2013-01-21 • فتوى رقم 60958
السلام عليكم
أنا معلمة في بداية تعيني درّست الطلاب في الثانوي وكنت أساعدهم في حل مشاكلهم وفي حفظ القرآن والتوبة من المعاصي بمساعدة أهل الاختصاص وأسرهم حسب مقتضيات الأمور. المشكلة أن أحد هؤلاء الطلاب كان يعتبرني أخته وأمه حتى أنه أحضر أمه إلى المدرسة لتطلب مني أن أكون ابنة لها وأختا كبرى لابنها، وكان الطالب يناديني بأمي ومعلمتي فبفضل الله عاونته في التخلص من جزء كبير من مشاكله، الآن هو عمره 32 وأنا عمري أربعون
وهو مازال يرسل لي والدته أو أحدا من أهله للاطمئنان علي وعرف حسابي على الفيس ويرسل لي بمشاكله لأحلها، أخاف أن يكون كلامي معه في الشات حراما فأنا رفضت حضوره لعملي ورفضت حضوره إلى بيتنا مع أمه لأني لم أتزوج وأخشى كلام الناس.
هل الشات معه حرام؟
أهلي يعرفون أنه يسألني في أمر ما أو يستشيرني، وهو لا يناديني سوى بأمي حتى أمام الناس،
كثير من الناس يتفهم هذا لكن أسمع حينا همزا ولمزا هي لم تتزوج وهو كذلك!
مع العلم أني قطعته عني فترة، دخل المستشفى وطلب من أمه أن تكلمني وتفهمني أني أمه الثانية وأنه لو بعد عني سيموت مع العلم هو يحضر لي عرسانا لأتزوج ولكن الله لم يوفق.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تعتذري عن تكليمه، وله أن يستعين بالرجال الصالحين، فهو موجودون في كل مكان، ولا داعي لهذه العلاقة بينكما، فالحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته مهما كانت النيات طيبة، لأن له انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، ولا أرى أن هذا من باب الضرورة، بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.