2013-01-22 • فتوى رقم 60961
زوجتي ناشز السؤال الثالث: إنها زوجة كثيرة الغضب والذهاب إلى أهلها ولا تمكث في بيتها أكثر من شهرين أو ثلاثة وأنا تعبت من أنني كل مرة أذهب لأصالحها كي تعود ويعود معها أولادي الذين أشتاق اليهم كثيرا، فبماذا تنصحني؟ هل أتزوج عليها لأجد من تخدمني وتراعيني وتراعي شأني الزواجي أم أطلقها وأرتاح من هذا الأمر الذي يسبب لي قرفا وصداعا وتشتتا متزايدا؟
جزاك الله كل خير يا دكتور ويا رب أشوفك قريب.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تصبر على ما يكون من زوجتك ما دمت قادراً على الصبر، ولتحاول نصحها باستمرار وتطييب خلقها، واغتنم لذلك أوقات الراحة والهدوء، وتحايل في تغيير طبعها، مع تجنب ما يثير المشاكل قدر الإمكان، واستعمال الحكمة في كل ذلك، فكل شيء ممكن أن يكون بالحكمة والموعظة الحسنة، ولتجتهد في تحسين خلقك تجاهها أيضاً، وأكثر من دعاء الله تعالى بإصلاح الأحوال لاسيما في الثلث الأخير من الليل فإنه وقت إجابة، وعلى كل من الزوجين أن يسارع إلى إرضاء الآخر قدر إمكانه ولا يقصر في حقه، وعلى كل منهما أن يسامح الآخر في تقصيره نحوه إذا جرى منه تقصير، وعلى كل منهما أن يعتذر للآخر إذا أخل بواجبه نحوه، ولا يجوز لأي منهما أن يتخذ من تقصير الآخر نحوه في شيء متكأ للتقصير مثله أيضا، فإن خير الزوجين من يسامح أكثر، وليس من يحاسب أكثر.
ثم إن يئست من تغيير حالها فاستخر الله تعالى في تطليقها فإن انشرح صدرك لطلاقها فطلقها، وأسأل الله لك الخير والتيسير.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.