2013-01-26 • فتوى رقم 61013
السلام عليكم
أنا سيدة في الأربعين من عمري، أحاول منذ كنت صغيرة أن أزن كلامي وأحاول قدر الإمكان عدم البوح لأحد عن أسرار سمعتها قد تحدت مع أمي أو أخواتي فقط، لكن قبل خمس سنوات تقريبا حدث أن سمعت شخصا، هذا الشخص كثير الشتم فقد كان يستخدم ألفاظا سيئة، وقد سمعته يتحدث عن شخص آخر فقمت بلحظة غضب وأخبرت الشخص الثاني بأن فلانا قد شتمك، وعندما واجهه أنكر الأول فعلته حتى أنني شككت في نفسي قد أكون سمعت خطأ، وأحسست بتأنيب كبير وخفت من رب العالمين، ماذا أفعل؟ وما كفارة ما فعلت مع العلم أنني الآن بعيدة عن الشخصين.
انصحني جزاك الله خيرا عني
أما سؤالي الثاني يا سيدي هو أن لي قريبة كانت تخبرني بأشياء لم تكن سرا لكني بمجرد خروجي من عندها كنت أخبر حماتي بذلك، لم أنتبه في حينها لكن الآن أحس وكأنني كنت آخذ الخبر من مكان لأنقله لمكان آخر، ماذا أفعل؟ ما كفارة ما فعلته؟
مع كل الشكر
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
النميمة هي السّعي للإيقاع في الفتنة بين الناس، أو نقل الكلام عن المتكلم به إلى غيره على وجه الإفساد، وهي محرمة وإثمها عظيم.
والتوبة من النميمة تكون بالتوقف عنها، ونية الإقلاع عنها وعدم العود لمثلها، والاستغفار عن كل الأوقات التي قضيت فيها، ثم الاعتذار لمن كانت عنه النميمة إن أمكن ذلك وطلب السماح منه، فإن سامح فحسن، وإلا فعلى النمام أن يزيد في العبادة كي يسامحه الله تعالى عنه، فإن تحققت التوبة النصوح (بتوفر شروطها هذه) فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.