2013-01-26 • فتوى رقم 61020
السلام عليكم
لي أحد من أصدقائي عنده سؤال وأحببت أن أقدم له الجواب عبر هذا الموقع الجميل: يقول صديقي: مارست الجنس مع أخي وهو يصغرني بسنتين، وكان هذا الأمر قبل 5 سنوات، يقول في سؤاله الأول: هل لي من توبة وأنا تبت من هذا الشيء ولم أفعله منذ 5 سنوات، هذا السؤال محيرني وأريد الإجابة عليه.
أما سؤاله الثاني فيقول: إذا أنا تبت وأخي أيضا تاب أنا الآن أصلي والحمد لله ولكن أخي لا يصلي، هل عليه ذنب لأنه لا يصلي؟
السؤال الثالث يقول: أنا الآن الحمد لله عمري 21 سنة وناجح في الدراسة وأدرس الطب الآن والحمد لله ولكن أخي ليس ناجحا بالدراسة فهل عليه ذنب لأني أحيانا أشعر أني السبب في ذلك؟
أما السؤال الرابع فيقول: بعد توبتي مارس أخي الجنس مع شابين، وقد تاب عن ذلك، وكان ذلك أيضا قبل 5 سنوات، هل عليه ذنب لأنه فعل ذلك؟
أرجو الإجابة لأنني أريد أن أبشره بكل ما هو خير لكي لا يظل يعاتب نفسه
وشكرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالله تعالى يقبل التوبة عن عباده، واللواط (ومقدماته) محرم بإجماع المسلمين، وهو من عظيم المعاصي التي نهي عنها وزجر بوعيد شديد، لأضراره الصحية والخلقية والاجتماعية، ومنافاته للفطرة البشرية، وقد عاقب الله تعالى قوم لوط لانتشار اللواط بينهم باستئصالهم جميعا، قال تعالى: ﴿فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ﴾ [هود:82].
لذلك ما على من مارس هذا الفعل الشنيع إلا أن يبادر إلى التوبة النصوح من ذلك، والبكاء والندم على هذه المعصية، والعزم على عدم العود إلى مثلها، والله تعالى يغفر الذنوب جميعاً فيما لو صدق العبد في توبته، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، وعلى هذا الرجل أن يستر نفسه وأخاه، فلا يخبر أحد بما كان منهما، وعليه أن ينصح أخاه ويذكره بالله تعالى، ويدعوه إلى الصلاة، وله الأجر في ذلك، وأسأل الله لكم التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.