2013-01-29 • فتوى رقم 61038
السلام عليكم
ابنة أختي تبلغ 16 عاما وهي مهتمة كثيرا بأمور الدين والحمد لله وهي تبعث لك باسمي العديد من الفتاوى، فهي تفعل ما تخبرها به بحذافيره وتثق بما تذكر حضرتك، وقد لبست الحجاب مع معارضة أهلها وواجهتهم ولكنها الآن تعاني من أمر آخر وهو أن أمها تضغط عليها كثيرا لنتف حواجبها مع أن أختي متدينة ومحافظة ولكنها متمسكة بأنه لا ضرر في أن تنظف ابنتها حاجبيها تنظيفا فقط كي لا تختلف عن زميلاتها، وبالنهاية أن لا تجد من يتزوجها وعدى عن ذلك أنها تمنع ابنة أختي من لبس الجلباب، فهل إن لبسته مع غضب أمها ورفضها وصراخها محرم أم ماذا تفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا كانت الحواجب شاذة وغير معتادة في الأقران من الناس من حيث السن والجنس فيجوز إزالة البشاعة عنها وإعادتها إلى طبيعتها دون زيادة، وإذا كانت طبيعية فلا يجوز أخذ شيء منها بالنتف أو الحلق أو القص، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
ولها لبس الجلباب ولو رفضت الأم، ولتكن حكيمة لينة في معاملة أمها دون طاعتها في شيء من المعاصي.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.