2013-01-30 • فتوى رقم 61048
تزوجت ابنتي الكبيرة من رجل توسمنا أنه إنسان طيب ومحترم ولكن بعد زواجها انكشف على حقيقته، وكان يضربها ويسئ إليها وهي من أشد الفتيات أدبا وخلقا وجمالا، وكان أن اقترضت لشراء أفضل الأثاث لبيتها حتى تكون سعيدة وقد استولى على البيت كله وأغلقه في وجهها، وأخيرا تم تطليقها من المحكمة ونتيجة لأوراق مزورة نسب الأثاث له. وللآن لم يسدد مصاريف ابنه طبقا لحكم المحكمة، ما موقف هذا الشخص شرعا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهو آثم ومحاسب عند الله تعالى، ولكم أن ترسلوا له من يذكره بالله تعالى ويخوفه من عقابه، وتستعينوا بأهل الدين والمكانة في الناس ليقوموا بذلك، وأسأل الله لكم التعويض، روى الإمام أحمد عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: ((سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من عبد تصيبه مصيبة، فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم آجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها، إلا أجره الله في مصيبته، وخلف له خيراً منها، قالت: فلما توفي أبو سلمة، قلت: من خير من أبي سلمة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: ثم عزم الله عز وجل لي فقلتها اللهم آجرني في مصيبتي، واخلف لي خيراً منها، قالت فتزوجت رسول الله صلى الله عليه وسلم)).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.