2013-02-03 • فتوى رقم 61108
السلام عليكم
سيادة الشيخ لي سؤال بالنسبة لصديقه لي:
هي فتاة تبلغ من العمر 22 عاما ولها أب وأمها متوفاة ووالدها متزوج بأخرى وهي مخطوبة لشخص، ونتيجة لسوء أحوالها في البيت وخوفها الدائم من والدها لتفضيله زوجته عليها قررت الزواج عرفيا بخطيبها دون علم والدها وذلك بوجود شخصين موقعين على العقد ولكن هي لم ترهم سوى واحد فقط تعرفه ويعرفها والآخر لم تره وبمهر وقدرة جنيه، وبعد فترة من الزمن وقع طلاق بينها وبين ذلك الشخص في شجار بينهما ولكنه ردها مرة أخرى، وبعد فترة قررا هما الاثنان تقطيع ورقة الزواج العرفي ولكنه لم يطلقها تم تمزيقها فقط، فهل هي بذلك زوجته ومن حقها أن تمارس معه ما يحلو لها علما أنه لم يدخل بها ولا يريد ذلك ولا يقصدان بذلك الزواج أن يقيما علاقة جنسية ولكن أن تخرج معه وتجلس أمامه بشعرها وأن تمسك يده والكلام معه ولكن ليس للدخول في علاقة جنسية.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
الزواج هو الإيجاب والقبول، وشرطه وجود شاهدين، ورضى ولي الزوجة عند أكثر الفقهاء، وانتفاء المحرمية بين الزوجين، فإن وجدت شروط الزواج صح وإلا فلا.
فعلى هذه الفتاة الامتناع عن ذلك الشاب فورا حتى يتم العقد الشرعي بشروطه الشرعية، مع التوبة والاستغفار عن الماضي.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.