2013-02-08 • فتوى رقم 61155
السلام عليكم ورحمة الله تعالى
أرجو إفادتي أنا تونسية وتزوجت قريبا من رجل مصري يكبرني 16 سنة ولم يتم البناء بعد، أنا في بلدي وهو يعيش في أحد البلدان الأوروبية مع العلم أننا تزوجنا عن حب, والقضية أنه كل ما حصل شيء سواء كان كبيرا أو صغيرا يقوم بإهانتي وسبي وشتمي ويسب عائلتي: أمي وأبي, حتى عندما نكون مرتاحين يقول لي: قولي أنا غبية أو أنا حمارة. وأنا أرفض وأحس بالقهر فيبدأ بشتمي وشتم أمي وأبي مع العلم أنه ملتزم ويصلي. أنا تعبت من هذه الأساليب الحقيرة. أرجو أن تفيدني ماذا أفعل وأنا كل ما أسمع أي كلمة شتم لا أرد عليه لأنه زوجي.
شكرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تصبري على ما يكون من زوجك ما دمت قادرة على الصبر، ولتحاولي نصحه باستمرار وتطييب خلقه، وتتحايلي في تغيير طبعه، مع تجنب ما يثير المشاكل قدر الإمكان، واستعمال الحكمة في كل ذلك، فكل شيء ممكن أن يكون بالحكمة والموعظة الحسنة، ولك أن توكلي أهل المكانة والرأي لينصحوه ويعظوه..، ولتجتهدي في تحسين خلقك تجاهه أيضاً، وأكثري من دعاء الله تعالى بإصلاح الأحوال لاسيما في الثلث الأخير من الليل فإنه وقت إجابة، وأسأل الله لكما الحياة السعيدة الرغيدة.
وقد حرم الله على الزوج أن يسيء إلى زوجته، وقد أمر الله تعالى بالإحسان إلى النساء فقال صلى الله عليه وسلم: (استوصوا بالنساء خيراً، فإنهن خلقن من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء) متفق عليه.
وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي). أخرجه الترمذي.
ويحرم على الزوج أن يحتقرها أو يشتمها فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(بحسب امرئٍ مسلمٍ من الشر أن يحقر أخاه المسلم) رواه الترمذي.
وقال صلى الله عليه وسلم: (سباب المسلم فسوق وقتاله كفر) متفق عليه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.