2013-02-14 • فتوى رقم 61227
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحب أن أسأل فضيلة الشيخ عن صحة الاغتسال الذي قمت به
حيث إنني قمت بالاغتسال من الاحتلام، وبعد الاغتسال توضأت نظرا لأنني قمت بمس الفرج أثناء الغسل، وفي أثناء الوضوء أشعر بحركة في قبلي فاقطع الوضوء ثم أقوم بالاستنجاء ثم أشرع في الوضوء، ثم أشعر بحركة في قبلي مرة أخرى فأقوم بالاستنجاء وإعادة الوضوء فسبب لي هذا الأمر حرجا فقمت بالوضوء ولم أقطعه، وبعد النهاية شعرت بحركة في قبلي ولكن لا أدري هل نزل قطرة بول أم لا؟ المهم أنني خرجت من الحمام على ذلك وبدأت أصلي ولكن نظرا لتعب في بطني قطعت الصلاة ثم تناولت الغداء وذهبت إلى المسجد وقمت بالوضوء، وبعد أن انتهيت من غسل رجلي اليسري قمت بإعادة غسلها مرة أخرى بسبب الوساوس، وأنا أغسلها شعرت بحركة في قبلي ثم بعد ذلك وجدت نفسي أتعمد إنزال شيء من قبلي، المهم أنني لم ألتفت إلى ذلك بحكم أنه سلوك قهري هذا التعمد سببه لي الوسواس القهري الذي أعاني منه وبدأت أصلي ثم شككت في صحة الوضوء لحركة في دبري فخرجت وذهبت إلى إعادة الوضوء، وبعد الانتهاء من الوضوء أحببت أعيد على أجزاء في رجلي اليسرى نظرا لشعوري بعدم وصول الماء جيدا لها ولكن عندما رفعت ثيابي السلفية قليلا نظرا لأنها طويلة وجدت نفسي أستهزئ بسنة الحبيب في تقصير الثياب فتضايقت ومن ثم صليت الصلاة حاضرة في المسجد ولم ألتفت إلى هذا الاستهزاء، وفي صلاة المغرب وبعد قضاء حاجتي أجد نفسي أتعمد إنزال شيء من قبلي وهو أمر قهري سبب لي الوسواس فلم ألتفت وتوضأت وصليت المغرب وعندما حانت العشاء توضأت وصليت، المهم تأتيني وساوس أن اغتسالي غير صحيح لأن وضوئي غير صحيح وأحاول دفع هذه الوساوس ولكن كلما نويت أن أتوضأ أجد نفسي أنوي الوضوء لأنني مسست الفرج وأن غسلي غير سليم فأقطع الوضوء وأحاول من جديد أن أتوضأ فقط بدون نية إعادة الوضوء الخاص بالاغتسال ولكنني أفشل وأظل على هذه الحال فترة حتى أضيع الكثير من المياه، وما زلت أجاهد وأجاهد تخلصا من نية الوضوء لأنني لمست فرجي أثناء الغسل وأن غسلي غير سليم فأرجوك شيخي الفاضل أن توضح لي هل غسلي صحيح في ظل حالتي الوسواسية؟
وجزاكم الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهذه وساوس ينبغي ألا تلتفت إليها، والغسل الصحيح وسهل وبسيط، فأوصل الماء إلى كل أجزاء الجسم، مع المضمضة والاستنشاق، ولا تفتح الطريق أمام الوساوس، وأسأل الله لك الشفاء.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.