2013-02-19 • فتوى رقم 61297
السلام عليكم
كتب الله لنا ولكم الأجر أستاذي
أنا فتاة بدأت معي مشكلة من سنة تقريبا، وهي أني عندما أتوضأ كل وضوء تبدأ معي أفكار وخيالات جريئة مما يتسبب في نزول المذي أو أني أشعر به، لا أعلم، وتستمر هذه الحالة إلى انتهاء الصلاة وأشعر أنه أنا من يجلب تلك الأفكار، ولكن لا أستطيع توقيفها وباقي الأوقات لا يخرج شيء، وعندما أتوضأ لنافلة فإني لا أفكر ولا يخرج وأكون مرتاحة لأني أعلم أنه حتى لو خرج لن أعيد الوضوء ولن أصلي، ولكن أعيد الوضوء في الفرض فقط لأني عندما تصفحت في النت حول هذا الموضع وجدت أن هناك حالتين
1- أن يكون المذي متقطعا أو غير منتظم أو يتوقف في وقت معلوم فينتظر لذلك الوقت ويتوضأ
2- أن يكون دائما وهو السلس فيتوضأ بعد دخول وقت كل صلاة. ولكنّي لا أعلم أيًّا منها حالتي ولكني أخذت بحكم صاحب السلس. ولكني تعبت كثيرا، بدأت أكره الحياة، بدأت أشكّ في سماحة الشريعة، بدأت أشعر بأشياء لا أقوى على البَوح بها فأخاف سخط الله
أرجوكم ما الحل فإنه يشق عليّ الوضوء لكل صلاة في بعض الأحيان، مثلا عند التجهيز مبكرا لمناسبة أو في نزهة أو مكان يصعب الوضوء فيه، أصبحت لا أخرج من البيت، ربطت كل شيء في حياتي به لا أنظر إلى التلفاز كثيرا ولا إلى الجوال، منعت نفسي منها خوفا من أن أرى لقطة أو كلام ينزله، حالتي تزداد سوءً فأنا أعلم يقينا أني لو استمررت على أن أتوضأ لكل صلاة فإن حالتي ستزداد، هل يجوز لي أن لا ألتفت إلى كل هذا وأعيش حياتي كما كنت وأتوضأ متى ما أردت حتى يدفع الله عني ذلك؟ فأني متأكدة أنه بذلك سأشفى بعون الله
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فتلك وساوس أسأل الله أن يصرفها عنك، فدعي التفكير فيها والسؤال عنها والالتفات إليها، وإن لم تتيقني نزول النجاسة فلا تعيدي الوضوء، وأسأل الله لك الشفاء العاجل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.