2013-02-22 • فتوى رقم 61352
السلام عليكم
أنا خليجية تعرفت على شخص أجنبي ديّن وذو أخلاق ولم يتقدم لي رسميا بل كلم أبي أنه يريد الزواج بي لكنه رفض بسبب أنه لا يوجد لديه جنسية وبيت، لكن أريده للستر وحتى لا أقع في المحرمات، وفكرت أن أتزوجه زواج مسيار وأنا أحس أنه لا يوجد أحد يخطبني بسبب أمي فإذا كانت الأم غير جيدة لا أحد يتقدم للبنات، وإذا تزوجتُه زواج مسيار وإذا أبي عرف يمكن أن يموت أو يدعو علي وأقاربه يعملون له مشكلة ولي وللشخص ولأهله. وأنا كنت أريده أن يتقدم لي رسميا لكن كنت خائفة أن يمنعني أبي من الجامعة وغيرها.
هل يجوز للقاضي تزويجي في مثل هذه الحال؟ وهو يريد أن أنجب له أطفالا وأنا لا أقدر في الوقت الحالي، هل علي شيء؟ صليت الاستخارة ولم أحس بشيء ماذا أفعل؟
أنا محتارة أرجو المساعدة والنصح وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كنت بالغة راشدة فعليك إقناع والدك بمن تريدين الزواج منه إن استطعت باللطف واللين وإلا فالأفضل لك أن تنسي ذلك الشاب، ولعل الله أن يبعث لك من هو خير منه وما ذلك على الله بعزيز، وفي ذلك بر بوالدك، ثم عليك انتظار خاطب غيره توافقين عليه أنت وأبيك.
إلا أنك إذا وجدت تعنتا من والدك في المنع من غير مبرر فلك رفع الأمر للقاضي للبت في الموضوع، ولا أنصحك بالزواج منه بدون ذلك، لما قد يترتب عليه من الضرر، ولو تزوجت منه بدون موافقة الولي ولا القاضي فالزواج محل اختلاف الفقهاء، فمنهم من أجازه ومنهم من أفسده.
ولكنني لا أرجح زواجك منه دون موافقة الولي حتى عند من أجازه، لما قد يترتب عليه من آثار اجتماعية غير مستحسنة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.