2013-02-27 • فتوى رقم 61418
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا سيدة تزوجت وعمري 17 عاما ولكن للأسف كان زوجي سيء المعاملة معي وكثير الشك حتى أنه كان يمنعني من رد السلام على والده مع أني كنت أسكن مع عائلته، ووالده يكون زوج عمتي، المهم لن أطيل عليكم كل يوم أصبحت الحياة معه أصعب وأعطيته أكثر من فرصة رغم رفض أبي لذلك، وسكنت معه ببيت مستقل ولكن تغير للأسوأ ولم يبق أمامي أي خيار إلا الطلاق، وعشت معه عاما وقمت برفع قضية طلاق ولكني لم أتحمل أكثر فتنازلت عن الكثير من حقوقي له مقابل حريتي وأصبح اسمي مطلقة وعمري 18 عاما ونصفا، بعد الطلاق بشهور قليلة جاء لزيارتنا أحد الأقارب وأخبر أبي أن شقيق زوج ابنته يريد التقدم لطلب يدي وطبعا كان في سن والدي ومتزوج ولكن زوجته لا تنجب، ورفضت أنا وأهلي، وأريدك أن تعلم سيدي أني دائما كنت أرفض أن أكون زوجة ثانية، ليس اعتراضا على حكم الله فأنا والحمد لله ملتزمة، ولكني لا أحب جرح سيدة أخرى بمشاركتها زوجها كما أني لا أستطيع تحمل فكرة وجود زوجي مع أخرى، الغريب أنه منذ طلاقي والكثير أخبروا أبي أو أحد أقاربي أنهم يريدون التقدم لطلب يدي لأحد أولادهم ولكنهم لا يحضرون أو يأتي من هو متزوج، بعد الطلاق بثلاث سنوات تقدم لي شاب طيب ولكنه للأسف لا رأي له، كان يطلب أن أتحدث مع أمه في أمورنا لأنها صاحبة القرار، وهذا كان سبب طلاقه من زوجته الأولى، وقمت بتركه بعد أسبوعين لأنه كان أيضا يريدني أن أعيش مع أمه، بعده أخذت التوجيهي انتساب وسنتي كلية ووجدت عملا بمكتب خاص ولا زلت أعمل فيه لليوم، بعد طلاقي ب 18 عاما تقدم لي رجل كان زبونا عندي في المكتب توفيت زوجته كان متدينا خلوقا عمره مناسب لعمري ميسور الحال ولكني أخبرته أني أتناول حبوبا منومة وحبوبا مهدئة فالظروف التي تعرضت لها جعلتني متعبة، وطبعا رفض الزواج مني، هل هذه ضريبة الصدق؟ أخبرني أحد الشيوخ أنه لم يكن هناك داع لإخباره فأنا لست مريضة والحمد لله، أنا منذ سنة تقريبا لا أتناول أي دواء، أصبح عمري 40 ومر 22 عاما على الطلاق، كل يوم يمر أحس برغبتي للزواج والإنجاب تزيد، ولكن الله لم يستجب دعائي إلى الآن، هل من الممكن أن أكون قد قمت بعمل ذنب لا يغتفر وأنا لا أدري ولهذا دعائي لا يستجاب أم لأني كنت أقول لن أتزوج على ضرة أعاقب؟ لا أعرف
أفيدوني ولا تنسوني من الدعاء
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأرجو أن تطمئني إلى أن القدر قد خبأ لك الخير والبركة، والله تعالى عالم بك وحكيم وقادر، ولذلك ما عليك إلا أن تطمئني إلى أن الفرج قريب بإذن الله تعالى فلا تحزني، ولا تضيعي ثقتك بالله تعالى، قال تعالى: (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)(البقرة: من الآية216)، وأوصيك بالدعاء والالتجاء إلى الله تعالى في ثلث الليل الأخير فإنه وقت إجابة، وأسأل الله تعالى أن يفرج كربك ويهيئ لك الزوج الصالح، الذي تسعدين معه في الدنيا والآخرة، وأن ينجب منك الذرية الطيبة الصالحة التي تعبده حق العبادة، إنه سميع مجيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.