2006-07-06 • فتوى رقم 6142
السلام عليكم ورحمة الله
قد نذرت نذرا بصيام الإثنين والخميس على طول بعد طلوع النتيجة، لكن الله أعلم أن لم يكن نيتى النذر بالمعنى الصحيح، ولكن للتقرب أكثر من الله، ولم أكن أفهم معنى النذر، المهم أنى صمت لفترة ولكننى انقطعت أيام الامتحانات، هل تفيدونى ماذا أفعل، هل هناك كفارة، وإذا أكملت الصيام فهل يجب على قضاء ما فاتنى؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالنذر أصله هو التزام ما هو مباح ليصبح بذلك واجبا، والوفاء بالنذر واجب، ولا تتحلل منه ما دمت قادرة عليه، قال الله تعالى مادحا المؤمنين الموفين بنذورهم: (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً) (الإنسان:7).
فعليك الالتزام بالنذر بالصيام في التوقيت الذي حددته، وما لم تقومي بصيامه من ذلك، فعليك قضاء الأيام التي أفطرتها فيما بعد، سواء متصلة أو متفرقة، وسواء كان القضاء في مثل الأيام التي أفطرتها أو في غير ذلك من الأشهر.
فإذا عجزت عن الصوم لمرض أو شيخوخة فلك الإطعام بدلا من الصوم، وبدل صوم كل يوم إطعام مسكين.
وليس للنذر كفارة أبداً، ولا تجزئ مكانه صدقة أو صلاة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.