2013-02-28 • فتوى رقم 61420
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الحبيب، امرأة متزوجة مارست الزنا -والعياذ بالله- مع رجل آخر مرارا بإرادتها، ثم طلقها زوجها لمشاكل جرت بينهما ولم يعلم بأمر هذا الزنا، وهي الآن تائبة إلى الله تعالى توبة تزعم أنها نصوح، وهي تكثر من الصلاة والاستغفار، تقدمت لخطبتها فأخبرتني بأمر زناها حينما كانت متزوجة من الرجل الذي قبلي، وقالت أحببت أن أبني علاقتي بك على الصراحة منذ البداية وأنا تائبة، وهي من أخبرتني بمحض إرادتها ولم أكن أنا من اكتشف ذلك، فهل لي أن أتزوجها؟ وما معنى قول الله تعالى: (( والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك ))؟ هل يعني هذا أنه يحرم عليَّ الزواج منها وهي تائبة؟
وجزاكم الله خيرًا شيخنا الحبيب.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن تأكدت من صدق توبتها، وصلاح حالها، ومضت على ذلك مدة اطمأننت فيها من تحسن أحوالها فعلا، فلك الزواج منها، ولك الأجر إن نويت إعفافها، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.