2013-03-06 • فتوى رقم 61530
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حكم الإحساس بمرور قطرة بعد الاستنجاء من البول؟
أنا أسأل عن الحكم الشرعي الذي يتفق عليه جميع العلماء مع إعلامي بما يلزم عمله وما لا يلزم تجاه هذا الأمر.
فبالنسبة لحالتي فأنا أعاني من هذا من حوالي عامين، أحيانا كنت أفتش بعد الإحساس بمرور هذه القطرة فلا أجد شيئا, وأحيانا أجد بللا يسيرا, ويحدث الأمر معي بعد الوضوء أو خلاله وأحيانا في الصلاة, فقد شق علي الأمر ووجدت منه حرجا في نفسي.
وأنا بإذني تبت توبة نصوحا وعزمت وتوكلت على الله ولكن هذا الأمر يعيقني في توبتي وأخشى من عدم الاستمرار بسببه لأنه يؤثر علي عن طريق كثير من التساؤلات حول طهارتي وصلاتي ما إذا كانتا صحيحتين أو لا كما أزيدكم علما بأني كنت كلما أحس بهذا أعيد الوضوء وأغير ملابسي الداخلية وأقطع الصلاة إذا أتاني هذا الإحساس خلال الصلاة ثم أفتى لي أحد الأئمة بأن لا ألتفت لهذا وأن أعرض عنه ولكن لم أقتنع لأنه قال لي: إذا أتاني مرتين في اليوم فلا ألتفت وإذا أقل من هذا فأعيد الوضوء, والأمر عندي متذبذب أحيانا 3 أو 2 أو مرة واحدة في اليوم وأحيانا لا تأتيني إطلاقا, كما أنني آخذ كامل وقتي في الحمام وأنتظر طويلا وأخرج كل ما تبقى من بول ولكن رغم ذلك أحس بمرور هذه القطرة, وكما قلت أحيانا حقيقة وأحيانا ربما مجرد وهم
إذن سؤالي هو: ما الحكم الشرعي ولو مرت هذه القطرة حقيقة وطريقة التعامل معها وما يلزم وما لا يلزم من إعادة وضوء أو تغيير ملابس إلى غير ذلك كما أني أعلم بأن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها وأنا ليس في وسعي إعادة الوضوء وتغيير الملابس خاصة في فصل الشتاء والبرد أي أن في هذا تكليفا كبيرا علي والله أعلم.
أرجو الإجابة الشافية الكافية بإذن الله حتى يستفيد منها جميع الناس وجزاكم الله عنا كل خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كانت النقطة تنزل بعد البول بدقائق، فلا تتوضوء إلا بعد مرور وقت على التبول بحيث يغلب على ظنك توقف نزول نقط البول، وفي كل حال عند الإحساس بنزول قطرة البول عليك أن تفتش الثياب فإن رأيت نقطة فأعد الوضوء، وإلا فلا، واعمل بغلبة الظن، ولا تلتفت للوساوس، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.