2013-03-08 • فتوى رقم 61588
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
لدي سؤال، شخص ما احتقرني أو لم يحترمني أو سخر مني أو ألقيت عليه السلام ولم يجبني أو آذاني... فقاطعته، وهو يعلم لماذا قاطعته، لكن رغم ذلك تمر مدة فأصلح هذه القطيعة، بالرغم من أنه هو من يجب أن يصلحها لأنه هو من ظلمني، لكن رغم ذلك أفعل ذلك لوجه الله فقط، كما أني لست قاسي القلب، لكن للأسف كثير من هؤلاء من يفهم الأمر على طريقته الخاصة، فلا يمر سوى وقت قصير ليعود لنفس الخطأ متعمدا وغرورا منه، لكن أنا الآن تغيرت فأصبحت أسامح الشخص مرتين إلى ثلاث عندها لن أسامحه ولن أصلح القطيعة أبدا حتى يأتي إلي ويعتذر.
كما أني فكرت في أن الله عز وجل سيسامح العبد مهما كانت ذنوبه بشرط أن يعترف بخطئه ويطلب من الله السماح وبالطبع سيسامحه وهذا ما أصبحت عليه أنا الآن، ما رأيكم؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلك الأجر على المسامحة، ثم إن لم إن استمر ذلك الشخص في أخلاقه السيئة فاجعل علاقتك به رسمية ولو بالسلام فقط إذا التقيت به، ولا داعي لما هو أكثر من ذلك، وليس لك أن تقاطعه قطيعة تامة، فالقطيعة التامة محرمة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.