2013-03-11 • فتوى رقم 61618
السلام عليكم
أرجوكم أفيدوني فأنا متزوجة ولي بنتان بعمر: تسع سنوات، وعشر سنوات، وبارة جدا بوالدي وبشهادتهم وكنت أقصر في بيتي في سبيل أن أرضي وأريح ضميري أمام رب العالمين فأنا حنونة جدا وبشهادة الكل أنا وزوجي، وكان زوجي يعامل والدي بمثابة والده ولكن اكتشفنا أن والدي قد مارس الفاحشة مع بناتي اللاتي هم أحفاده ومداعبتهم ولمس أعضائهم وغيرها من القبلات، وهذا ما يقارب الثلاث سنوات, في هذا الوقت كان أطفالي صغارا أما الآن فقد كبروا وأصبحت أعمارهم تسع سنوات وعشر سنوات كما ذكرت، بدؤوا يفهمون الحياة وأنا ووالدهم ربيناهم تربية ممتازة وقد اعترفوا بما كان يقوم به جدهم معهم وسط بكاء وخوف منه لأنه جدهم ومثَلهم الأعلى، فبعد أن اكتشفنا لم أقل لوالدتي خوفا عليها ولا لوالدي لأنه مريض لأنه أصبح شبه مقعد لا يستطيع الحركة كثيرا, وقد كرهه زوجي جدا وأبلغت أختي وطبعا حصلت مشاكل لعدم زيارتي لهم فقط أتصل بهم يوميا, وقد علمت أمي بعد فترة وإلحاحها من أختي أن والدي تحرش ببناتي ولكن لا تعلم مدى التحرش فإن عرفت تموت لسوء فعلته, فقط قالت ماذا تفعل فهو لا يصلي لا يذكر الله لا يسمع نصيحة من أحد وقالت هذا والدها وهو مريض يجب أن تتحمله. بالله عليكم هل هذا كلام صحيح فعل الفاحشة مع بناتي وأظل على تواصل معهم ولا يعترف بغلطه ومتكبرون جدا, لا يهمهم أحد وبدأت أمي تذكر أختي بوقفاتهم معنا وكيف ساعدونا وكيف ننسى المعروف, وبدوت كأني أنا المخطئة وهم المحقون مع العلم أن زوجي منع أطفالي من الذهاب إلى هناك
أرجوكم أفيدوني ماذا علي أن أفعل, هل أقاطعهم أم أستمر بالاتصال بهم وبين فترة وأخرى أزورهم مع العلم أني لا أطيق الذهاب إلى بيتهم لأنه يذكرني بما كان يفعله لبناتي .
ولكم جزيل الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك بالدعاء لأبيك بالهداية، وعليك أن تستمري في بره وبر أمك جهد الاستطاعة، وزيارتهم (دون بناتك)، والاتصال بهم، وأرجو أن يوفق أبوك لتوبة نصوح، وعليك أن تنصحيه باللطف واللين ليؤدي الصلاة ويلتزم بأحكام الإسلام، وأسأل الله لكم التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.