2013-03-13 • فتوى رقم 61652
مات الأب منذ 45 س, والأم منذ 20, وتركوا ميراثا كثيرا وولدين اثنين وأربع أخوات. الولدان يدينان - بإسلام جديد لا يعترف بحق المرأة في الميراث؟
حتى الآن الأخوان يعيشان هم وأزواجهم وذريتهم في ممتلكات أبيهم ويتاجرون في محلاته, ولقد باعوا من الأراضي الكثير, ولم يعطوهن إلا بعض المال, بعد كل هذه المدة, لأنهن كبيرات في السن ومريضات وأمّيات ويخجلنا من المطالبة بميراثهن. وقالوا لهن إن تشكروا نزدكم, وليس ذلك بقريب! ولا تتمنوا القسمة الشرعية ولا هم يحزنون! والمصيبة أنهن قبلن هذه الدراهم ويطمعن, المسكينات, في المزيد مقارنة مع المليارات (قيمة التركة). هؤلاء العجائز لهن أزواج وأولاد كثر؟ والغريب في الأمر, لم يستطع أحد منهم الكلام أو المطالبة بحق أمه أو زوجته, خشية أن يتهم بالطمع أو يكون هو السباق لفوهة المدفع, فما العمل؟
من فضلكم إني لا أكاد أفقه أي شيء في هذه المسألة ولا أفهم ماذا يجري, وما العمل؟
أنا في عمري الآن 52 سنة وأمي 80 س , طريحة الفراش وفاقدة للذاكرة منذ عدة سنوات.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فكل ما تركه الميت ملك لجميع الورثة (بعد إخراج الديون والوصايا منها)، ولكل من الورثة أن يطالب بنصيبه منها كاملاً، ولا يجوز لأحد أن يغتصب حق آخر منها، وإن فعل فقد أثم وسيحاسبه الله تعالى على ذلك إلا أن يسامحه صاحب الحق بذلك، ولصاحب الحق إن حُرم من حقه، ولم يسامح في ذلك، له أن يرفع أمره للقاضي الشرعي ويطالب بنصيبه كاملاً.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.