2013-03-15 • فتوى رقم 61721
السلام عليكم
يا سيدي: صلاة الأوابين تعني صلاة الضحى وإذا لم تكن صلاة الضحى فهل هي بدعة؟
ولو سمحت سمعت أن بعض النساء تقول أنها تصلى بعد صلاة المغرب ركعتين زيادة أو أربعا أو ستا حسب المقدرة وهذه ثوابها كثواب صلاة الضحى, هل هذا صحيح؟
أثابك الله خيرا شيخنا الفاضل.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فصلاة الأوابين هي الصلاة التي تؤدى في وقت ما بين المغرب والعشاء بعد السنن الراتبة وهي من ركعتين إلى ست ركعات، ولها ثواب جزيل إن شاء الله تعالى.
وروي في ثوابها حديث أخرجه الترمذي في سننه وأشار إلى ضعفه، فقال: حدثنا أبو كريب، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا عمر بن أبي خثعم، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صلى بعد المغرب ست ركعات لم يتكلم فيما بينهن بسوء، عدلن له بعبادة ثنتي عشرة سنة).
قال أبو عيسى الترمذي: حديث أبي هريرة حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث زيد بن الحباب عن عمر بن أبي خثعم.
قال: وسمعت محمد بن إسماعيل يقول: عمر بن عبد الله بن أبي خثعم منكر الحديث، وضعفه جداً.
وقيل: هي صلاة الضحى، لما روى أبو هريرة رضي الله تعالى عنه قال: «أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث لست بتاركهنّ: أن لا أنام إلاّ على وتر، وأن لا أدع ركعتي الضّحى فإنّها صلاة الأوّابين، وصيام ثلاثة أيام من كلّ شهر» أخرجه ابن خزيمة في صحيحه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.