2013-03-18 • فتوى رقم 61756
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك في مصر عادة عند أغلب الناس ألا وهي شيء اسمه النقطة للعريس والعروس وهي مبلغ من المال يجامل به العروس والعريس بعد الزواج ويرد في مناسبات أخرى شبيهة بها ,
فهل إذا أعطيت هذا المبلغ من المال لابن خالي وهو متزوج عن قريب فسيفهم أنها نقطة ولكن نيتي أنها مبلغ من المال أتبرع به وذلك لله عز وجل لقريبي هذا لإعانته بعد الزواج نظرا للأعباء التي يتكلف بها العريس قبل الزواج كنوع من المساعدة له مع العلم بأنه متوسط الحال ليس بغني ولا بشديد الفقر مع أنني أعقد في نيتي أنها لو لم ترد إلي لا أحتاجها لأنها لله سبحانه فهل يجوز لي بهذه النية؟ وهل يصح أن أعتبرها زكاة أو صدقة أو ما شابه على أساس: الأقربون أولى بالمعروف؟
وهل يجوز هذه النية لأحد الأشخاص غير الأقارب مثل الأصدقاء؟
وشكرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن لم يكن ابن خالك فقيرا مستحقا للزكاة [والفقير أو المسكين الذي يجوز إعطاؤه الزكاة هو من لم يملك نصاباً كاملاً أو ملك نصاباً لكنه مستغرق بحاجاته الأصلية)، فلا يجوز أن تدفع إليه الزّكاة، وإلا فيجوز.
والنصاب من المال الذي تجب فيه الزكاة الزائد عن الحاجات الأصلية، حدده الشارع بما يساوي قيمة /85/ غراماً من الذهب الخالص.] إذا لم يكن فقيرا بحسب ما سبق فلا يجوز دفع الزكاة له.
وكذلك لو كان فقيرا لكن الغالب أنها يرد إليك المبلغ في مناسبات أخرى بحسب العرف فلا يجوز اعتبارها من الزكاة، ولا مانع من عدها صدقة، أو هدية في كل حال، والأقربون أولى بالمعروف، وأسأل الله لك التوفيق والقبول.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.