2013-03-18 • فتوى رقم 61771
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمي محمد من المغرب, أطلب من سيادتكم مساعدتي في الحصول على جواب مريح لبالي وواضح, كان أبي اقترض مالا من البنك بضمان أرضه, وبعد مرور السنين البنك أجبر أبي على دفع المبلغ الباقي لكن لم يكن معه ذلك المبلغ لاسترجاع الأرض وجلس مرة لعب القمار (الخيل) وربح فيه قدرا من المال ثم أضاف إليه المال الباقي الذي اقترضه من العائلة ودفع المال المتبقي للبنك واسترجع الأرض. السؤال هو: بصفتي ابنه ما هو حكم هذه الأرض هل هي حلال علينا أم حرام؟ ماذا يمكننا فعله بهذه الأرض في حال من الأحوال؟
أسأل الله أن يوفقكم في حل هذه المشكلة ولكم جزيل الشكر يا إخواني في الله والشيوخ المحترمين.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالأرض الآن لأبيك ولا دخل لك فيها، ولابد من نصح الأب وتذكيره بالله تعالى ودعوته إلى التوبة ثم إذا مات المتوفى وله أموال بعضها حلال وبعضها حرام فللورثة اقتسامها جميعها بحسب الحصص الإرثية ولا يأثمون في تملكها إن شاء الله تعالى؛ لأن المال الحرام لا يتعدى الذمتين، ولو تصدق كل منهم على الفقراء بشيء من حصته فهو حسن.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.