2013-03-21 • فتوى رقم 61783
عليكم السلام
أنا أستاذ ومتزوج وأب لطفلين, اجتزت الامتحان المهني للترقي إلى السلم الحادي عشر ثم فعلا نجحت والحمد لله ولكن المشكل هو: هل هذه الترقية وهذا المال الذي سيضاف إلى راتبي حلال؟
في البداية سألني صديقي الذي يجتاز أمامي في نفس القاعة ونفس التخصص عن إمكانية التعاون في الامتحان فأجبته أني أخاف الله ولا يمكنني وطلبت منه أن كل واحد يعتمد على نفسه وعدم اللجوء إلى الكتب التي أحضرها معه, وسألني عن بعض الأسئلة وبدون شعور أوضحتها له في المادة التي اجتزناها في الفترة الصباحية, ولكن بعد ذلك طلبت منه بأن يوضح لي كيفية الإجابة عن سؤال في الفترة المسائية ثم وضح لي السؤال وأعطاني ثلاثة أمثلة وطلب مني أن أكتب جوابا آخر وقد كتبت جوابا مغايرا بعض الشيء ولا أعرف إلى الآن هل الجواب صحيح أم لا بعض الشيء, ثم بعد ذلك طلبت منه أن يريني الإجابة عن سؤال قد أجبت عنه سابقا تم أضفت فكرة على شكل عارضة إلى إجابتي, المهم هو أنه رسب في الامتحان بينما أنا نجحت ولكن أحس في داخلي بأني مذنب وأخشى أن المال الذي سيضاف إلى راتبي حرام مع العلم أني ملتزم ومتشبث بتعاليم ديننا الحنيف, وقد قررت مند البداية التوكل على الله. وللإشارة فالكلام بين الممتحنين كان سائدا داخل القاعة ويوجد بعض الممتحنين من جلب معه كتبا, ولإحاطتكم علما أود الإشارة لأننا اجتزنا مادتين كل مادة تحتسب على 40 معامل الامتحان الكتابي 70 في المائة ومعامل النقطة الإدارية هي 30 في المائة ويؤخذ 13 في المائة من الممتحنين حسب درجة الاستحقاق وهناك ترقية أخرى تسمى التسقيف أي يتم ترقية الجميع بدون امتحان بعد 7 سنوات إلى هذا السلم
والسلام
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالغش محرم بكل أشكاله مهما كانت مبرراته، لإطلاق حديث النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: (مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّا) رواه مسلم في صحيحه، فتجب التوبة إلى الله تعالى والاستغفار والندم على الغش، ثم إذا ظننت أن هذا الغش هو الذي أوصلك إلى النجاح، ولولاه لما نجحت، فلا يجوز لك الاستفادة من هذا النجاح ولا أخذ الزيادة الناتجة منه، لأنها ليست من حقك، وإن كنت تعلم أن الغش ليس هو الذي أوصلك إلى هذا النجاح، فلك أخذ الزيادة، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.