2013-03-23 • فتوى رقم 61827
السلام عليكم
أستاذي الفاضل عندي سؤال لو سمحت
أنا فتاة عمري 27 سنة, وأهلي وتحديدا أبي كلما تقدم لي شاب غير شامي يرفضونه ولا يوجد سبب آخر للرفض حتى أنه لا يسأل عن الشاب بمجرد كونه غير شامي, وقد تعرفت على صديقة من بلد آخر وعرضت علي الزواج من أخيها وتكلمت معه عبر السكايب ورأيته ورآني, وكل الصفات مناسبة لي وله, فأخلاقه عالية ومتدين, وأنا أبحث عن ذلك ولكن أبي كالعادة لا يقبل لأن الشاب جزائري رغم أنه كفؤ لي وأنا أريده وهو يريدني. فهل يجوز لي أن أعقد عقد الزواج ( شيخ وشهود ) وبحضور أهله دون أهلي ويكون ذلك عن طريق النت ريثما تتحسن الأوضاع في سوريا فنعقد العقد الرسمي في المحكمة في سوريا بعد فترة عن طريق الوكالة وأسافر إليه ( هو شاب ملتح بلحية طويلة لذلك لا أريده أن يأتي إلى سوريا الآن )... أنا أعلم أن الموضوع ليس بالسهل عرفا وهو الزواج دون موافقة أهل البنت لكن أهلي دائما يرفضون الخاطب لأسباب غير مقنعة وأنا أحب أن أطبق حديث النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه .. )
فلذلك أريد الحكم الشرعي وأعتذر على الإطالة
ملاحظة: أهلي يعلمون أني أتكلم معه وأنه رآني إلا أبي.... لكن الشاب عرض على أبي الموضوع وقال بأنه أعجب بأخلاقي عن طريق أخته التي تعرفت عليها فرفض دون أي سبب آخر إلا أنه غير شامي وأريد أن يكون الأمر شرعيا...
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فذهب جمهور الفقهاء إلى أن زواج البكر بدون ولي باطل، وبذلك أخذت بعض القوانين العربية للأحوال الشخصية، وذهب الحنفية إلى أن زواج الفتاة البكر بدون موافقة الولي صحيح إذا كانت عاقلة بالغة واستوفى العقد شروطه الشرعية، وبه أخذت بعض القوانين العربية، ولكنني لا أرجح القيام بذلك، لما قد يترتب عليه من آثار اجتماعية غير مستحسنة.
وعليه فنصيحتي لك أن تقنعي أباك، أو توكلي أهل الشأن والمكانة في العائلة لنصحه بالحكمة، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.