2013-03-24 • فتوى رقم 61842
سلام الله عندي 34 سنة أمي تفرق بيننا تفضل واحدة على واحدة, أصبحت أكره أمي كرها شديدا وأختي المفضلة علي, أكره عائلتي أتمنى الموت لأمي. أبي يمشي بكلام أمي ليس لديه شخصية, كبرت ضعيفة الشخصية وساءت أخلاقي, ليس بيننا محبة بل حقد وكراهية, أخاف من الخطأ وأفكر في الخروج من البيت, أفتقد لحنان الأم ودفئ الأسرة, لا أحد يبالي كلما أكلم أمي تقول: حسبي الله ونعم الوكيل فيك, أنا مجروحة من قلبي أتألم كثيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلابد من توكيل أهل الدين والمكانة في العائلة لنصح هذه الأم وتذكيرها بالله تعالى، وتخويفها من عقابه، مع الدعاء لها بالهداية في جوف الليل، ثم الإحسان إلى هذه الأم ومعاملتها بالحسنى، قال تعالى: ((وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيم))[فصلت :35]، وقال سبحانه: (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَالله يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (آل عمران:134(، وأنصحك بالتضرع في جوف الليل، والتذلل بين يدي الله، وسؤاله الخلاص من هذه الحال، فإنه وحده القادر على تغيير حالك، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.