2013-03-25 • فتوى رقم 61852
تزوجت لأربعة أشهر, كان خلالها زوجي يسافر لمحافظة أخرى ويحضر كل جمعة, وبعدها سافر إلى بلد أخرى للعمل على أن ألحق به, وذلك منذ 5 أشهر والآن يرفض أن يرسل لي بحجة التوفير كما أنه غير مسؤول عني ماديا لأني أعيش مع أهلي ولذلك يرفض إرسال مال لي... وطلبت منه وأهلي أيضا أن يرسل لي للحاق به بدون فائدة... أولا لقد أخطأت حيث أني مارست العادة السرية فما كفارة ذلك. وثانيا: هل علي ذنب إذا طلبت الطلاق من زوجي؟ أنا عمري 29 وليس عندي أولاد وهو لا يريد إرسال استقدام لأكون معه وأهله يؤيدوه في تصرفاته لأنه يرسل المال إليهم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
العادة السرية ممنوعة شرعاً للذكر والأنثى، المتزوجين وغيرهم، لأضرارها النفسية والجسدية، إلا أنها باللمس أشد ضرراً، وإذا نزل بها المني يجب الغسل، وإلا فلا.
فعليك البعد عن أسباب المعصية، واللجوء إلى كثرة الصوم فإنه يضعف الشهوة، وأن تطلبي من زوجك ألا يطيل الغياب (إن أمكنه ذلك)، أو يأخذك إليه، فإن فعل فبها، وإلا فلك الصبر، ولك طلب الطلاق منه أو من القاضي الشرعي، وأوصيك قبل ذلك بصلاة الاستخارة فبها يوجهك الله لما فيه الخير. وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.