2013-03-30 • فتوى رقم 61904
شيخنا الفاضل: هل وجود أثر الحناء على الجسم والشعر لا تثبت معهما صحة الجسم والشعر من الطهارة؟ لأني قرأت في الفتوى اللاحقة لأحد المواقع الإسلامية الآتي:
وضابط ما يمنع وصول الماء قد بينه أهل العلم. يقول النووي: إذا كان على بعض أعضائه شمع أو عجين أو حناء أو أشباه ذلك فمنع وصول الماء إلى شيء من العضو لم تصح طهارته سواء كثر ذلك أم قلّ. ولو بقي على اليد وغيرها أثر الحِناء ولونه دون عينه أو أثر دُهن مائع بحيث يمس الماء بشرة العضو ويجري عليها، لكن لا يثبت صحت طهارته. انتهى.
أرجوك يا شيخنا اشرح لي كيف يعني لا يثبت صحة طهارته وما لمقصود بها.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما كان من الدهون أو الكريمات (أو غيرها) له جرم (حجم)، فإنه يمنع من صحة الوضوء، وكذلك الغسل ويجب إزالته قبل الوضوء والغسل لأنه يمنع من وصول الماء إلى البشرة، أما ما ليس له حجم كالحناء، أو الذي زال بتشرب الجلد له (بعد أن كان له حجم)، فإنه لا يمنع من الوضوء والغسل لأنه لا يمنع من وصول الماء إلى البشرة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.