2013-03-31 • فتوى رقم 61921
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حكم القول في الدعاء: إذا استجبت أو إذا حققت لي كذا وكذا، فسوف أصوم 3 أيام تطوع مثلا؟
جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فذلك من النذر، والنذر مباح عند بعض الفقهاء، ومكروه عند فقهاء آخرين، وقد احتج من قال بالكراهة بحديث ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا قَالَ : (نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ النَّذْرِ وَقَالَ إِنَّهُ لا يَرُدُّ شَيْئًا وَإِنَّمَا يُسْتَخْرَجُ بِهِ مِنْ الْبَخِيلِ) رواه البخاري
ثم إن الوفاء بالنذر الصحيح واجب، ولا يُتحلل منه مع القدرة عليه، قال الله تعالى مادحا المؤمنين الموفين بنذورهم: ﴿يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً﴾ [الإنسان:7].
وليس للنذر كفارة ما دام تنفيذه ممكناً، ولك تأخير تنفيذه إلى أجل إن كانت ظروفك لا تسمح لك الآن بذلك.
ولا يجزئ مكان الوفاء بالنذر صدقة أو صلاة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.