2013-04-02 • فتوى رقم 61967
إذا تقدم للفتاة شاب على خلق ودين وكفؤ لها ورفض الأهل كعادتهم بسبب اختلاف الجنسية ولكن هي تريد أن تتزوج منه لأنه متدين وهي كبيرة ففرص الزواج قليلة, وهي تريد أن تعف نفسها فلا تلجأ للحرام, ومع ذلك الأهل يصرون على الرفض ولا يفكرون بحاجتها للزواج, فهل من المعقول إن تزوجت من غير رضاهم أن لا يوفقها الله بسبب مخالفة أمر أهلها مع أنها أرادت الزواج حتى تعف نفسها ولا ترتكب المحرمات.. فالله يعلم نيتها وأن الزواج لأجل الله فهل يعقل أن لا يوفقها وأهلها يظلمونها بالرفض؟
أعرف اختلاف العلماء بمسألة الزواج بدون ولي لكن سؤالي عن توفيق الله لها إن هي فعلت ذلك.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن تعنت أهلها في منعها من الزواج ممن تريد من دون مبرر معتبر، فلها رفع الأمر للقاضي المسلم للبت في الموضوع، ولا أنصحها بالزواج بدون ذلك، لما قد يترتب عليه من الضرر، ولو تزوجت منه بدون موافقة الولي ولا القاضي فالزواج محل اختلاف الفقهاء، فمنهم من أجازه ومنهم من أفسده، ولو تزوجت بعلم القاضي الشرعي فهو يحلّ محل الولي تماما.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.