2013-04-08 • فتوى رقم 62082
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعلم أنه كثرت أسئلتي ولكني كما تعلمون مبتلى بالوسواس القهري, والوساوس أن بعض الأمور قد تصل للكفر والعياذ بالله وأحب أن آخذ رأي فضيلتكم في بعض الأمور:
1- أعمل بالبرمجة ويوما كنت أعمل برنامجا جديدا وظهر عدد محتوياته 13 فجاءني الشيطان أنه رقم نحس وجاء في بالي وقتها أن التشاؤم حرام ولكني زدت عدد المحتويات إلى 16 ثم بعد ذلك وسوس لي الشيطان أني تشاءمت من رقم 13 على الرغم من أنه جاء ببالي أنه حرام فقمت بزيادة المحتويات إلى 16 مع العلم أنه كان من الممكن أن يعمل البرنامج بـ13 فقط فقمت بالعودة إلى 13 محتوى وجربت وكانت النتائج سيئة فألغيت هذه الفكرة, ولكني أعتقد أني ما زدتها بسبب التشاؤم ولكن لأني كنت لم أكمل باقي المحتويات فأكملتها وزادت إلى 16. فهل علي إثم في ذلك خاصة وأني كان في نفسي سابقا بعض الأمور مثل أني ركبت الطائرة أول مرة ولم أفتح الحاسب ومرت الرحلة بسلام فبعد ذلك لا أفتحه في الطائرة, أو عامل تحليل في مكان معين وكانت النتائج جيدة فلا أغير المكان, أو سابقا إذا لبست لبسا معين في الامتحان وكان الامتحان جيدا لا أرغب في تغييره في باقي أيام الامتحان وهكذا, وأستغفر الله من كل ذلك.
2- تعودت قبل أن أبدأ عملي أن أصلي ركعتين قضاء حاجة. و يمكني تشغيل البرنامج من البيت, ومنذ فترة عندما أكون في البيت في الإجازة أفكر في تشغيل البرنامج ولكن لا أشغل البرنامج لأني لم أصل قضاء الحاجة, وأعتقد أن ذلك لأني خفت في نفسي أنه إذا عمل جيدا وأنا لم أصل أن يوسوس لي الشيطان أنه عمل جيدا عندما لم أصل أو يوسوس لي بأمور سيئة عن العقيدة أخاف منها ولا أقدر على ذكرها ويقول لي الآن أني خفت إذا عمل جيدا من غير أن أصلي أن يوسوس لي الشيطان مثلا أنه من جعله يعمل جيدا أو أن البرنامج عمل جيدا من تلقاء نفسه عندما لم أصل, والعياذ بالله من كل ذلك, ولا أدري أكان ذلك في بالي وقتها أم لا فخفت من الوسوسة ولم أشغل البرنامج ولم أهتم بالأمر في حينه. ولكن بعد فترة تذكرت ذلك وأحسست بخطئي أني أحسست بهذا الخوف وأن الأمر كله بيد الله وندمت على ذلك وأستغفر الله من ذلك. ولكن يوسوس لي الشيطان الآن أني ربما -والعياذ بالله- اعتقدت أن الشيطان يستطيع أن يفعل شيئا أي أن يجعل البرنامج يعمل جيدا ويقول لي الآن أو ربما والعياذ بالله اعتقدت أن البرنامج يستطيع أن يعمل من تلقاء نفسه, أعوذ بالله من كل ذلك وأن الأمر تخطى حديث النفس إلى الفعل لأني لم أشغل البرنامج عندما لم أصل, أعوذ بالله من ذلك. ولكني أظن أني خفت وقتها أنه إذا عمل جيدا أن يوسوس لي الشيطان بأمور أكرهها وتتعبني وليس معنى ذلك أني اعتقدتها.
وبعدها منذ أيام علمت أن صلاة الحاجة مختلف فيها فتوقفت عنها وبعد أيام جاءتني فكرة جيدة و عمل البرنامج جيدا ثم بعدها جاءتني الوساوس أنه عمل بعد التوقف عن صلاة الحاجة ولكني لم أستمع لها من أول ما جاءتني الوساوس هذه المرة على الرغم من أنها تضايقني وكنت انتبهت للموضوع وقلت كل الأمر بيد الله وأعوذ بالله من ذلك.
3- كنت مصابا بالوسواس في العقيدة منذ سنوات وعافني الله والحمد لله. ولي صديق موسوس أيضا ولكن في أمور أخرى, ومرة كنا نتحدث منذ زمان وسألته: هل تأتيك وسوسة في الدين؟ أعتقد أني سألته ذلك ليطمئن نفسي أن كل الناس يتعرضون لذلك ولم أقصد أي شيء آخر ولكن تأتيني وساوس الآن أني ربما تكلمت بالوسوسة فخرجت من مجرد حديث النفس إلى العمل أو الكلام.
4- مرة من زمان طويل طلب مني أحد أقربائي أو قال أنه يريد نسخة من كتاب النصارى الحالي ( الإنجيل المحرف) فطلبت من إحدى طالباتي وكانت مسيحية أن تأتيني بنسخة وأعطيتها إياه, ومرة أخرى سألت أحد الناس عن عنوان فركب معي في سيارتي ودلني على الطريق ثم عندما نزل أعطاني نسخة من كتاب النصارى الحالي فأعطيتها لأحد أقاربي. والآن يوسوس لي الشيطان بعظم ذلك أو أني كان من الممكن أن أكون سببا في إدخال شبهات عليهم فقمت بالاتصال بالأول وأخبرته ألا يقرأ فيه لأن ذلك غير جائز وأن يحرقه وسأقول للثاني أيضا.
5- هل يجوز القول على كتبهم الحالية التوراة والإنجيل مع علمنا أنها محرفة عن ما نزل من عند الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعلاج الوسوسة عدم التفكير فيها، لا السؤال عنها، لذا أعتذر عن الجواب، وأرجو ألا تلتفت إلى الوساوس، ولا تسأل عنها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.