2013-04-08 • فتوى رقم 62096
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لي أخ سلب مني حقي في بعض الأموال بعد وفاة الوالدين, ومضى حوالي ثلاث أو أربع سنوات لا أعرف أن آخذ حقي منه, حاولت معه ولا فائدة وكلمت أحد أقاربنا ولم يفعلوا شيئا ولم تحل المشكلة, ولا أريد أن أعاديه لأنه أخي, وتأذيت كثيرا نفسيا بسببه وأريد أن أتخلص منه في أي شراكة بيننا حتى لو تخاصمنا, لا أعرف ماذا أفعل بالضبط, هل أعاديه وآخذ حقي منه وبعدها مع مرور الزمن الوقت يداوي الخصومة أم أسلم أمري لله وأحاول أن أتعايش معه مع ظلمه لي مع أنني تأذيت في حالي ومستقبلي بسبب الذي فعله؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فابذل وسعك في الحصول على حقك، واستعن بأهل المكانة والشأن في العائلة، وذكره بالله تعالى وخوفه من عقابه، روى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (( مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ مَظْلِمَةٌ لِأَخِيهِ فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهَا، فَإِنَّهُ لَيْسَ ثَمَّ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، مِنْ قَبْلِ أَنْ يُؤْخَذَ لِأَخِيهِ مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَخِيهِ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ)) ثَمَّ: هناك في الآخرة.
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنه لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت، النار أولى به) أخرجه الترمذي وأحمد.
فإن لم ينفع ذلك معه، فأرجو أن تصبر وتحتسب، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.