2013-04-09 • فتوى رقم 62116
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أنا فتاة في 20 من عمري والدي منفصلان منذ ولادتي، علما أن والدي لا يسأل عني ولا حتى في المناسبات ولا ينفق علي إطلاقا ولا حتى الحق في النفقة الشهرية الواجبة عليه فأمي هي المسؤولة عني وعن مصاريفي. سؤالي هو: هل أحاسب يوم القيامة عن قطيعة الرحم مع أبي؟ وماذا يترتب علي أن أفعل حتى أبرئ نفسي من هذا الذنب؟
تقبلوا مني فائق عبارات الاحترام والتقدير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فحق الأبوين على الأولاد كبير جداً، ولا يجوز للأولاد التنكر لهذا الحق مهما قصر الأبوان في حقهم، وعليهم القيام به في حدود الإمكان، وعليهم أيضاً ترك محاسبة الآباء أو الأمهات عن تقصيرهم في حق الأبناء، فبرُّ الوالدين باب عظيم من أبواب الخير والقرب من الله تعالى لا ينبغي للولد أن يحرم نفسه من ولوج هذا الباب، قال تعالى في حق الأبوين:(( وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)).(العنكبوت:8).
فليس لك أن تقطعي أباك، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.