2013-04-24 • فتوى رقم 62410
السلام عليكم
لقد بعثت سؤالا وتمت الإجابة عليه بفتوى رقم 61488وعنوانه التوبة من الماضي السيئ وتفضل الشيخ الكريم بتوضيح الأمر لي وقال عندما يسألك الخاطب عن ماضيك لا تكذبي وقولي له لقد بعدت عن أي رجل أجنبي وأنا الآن ملتزمة بتعاليم ديني. ولكن ماذا لو هذا الخاطب يطلب مني أن أقسم له لأنه أصبح الطبيعي الآن في حديث أي شخصين حتى لو كان أب وابنه أن يقول له والله أو والله بجد وسأكون حينها حلفت, ومعنى أني أرفض القسم من وجهة النظر الأخرى أنه حدث شيء سيء لا أريد البوح به فماذا أفعل؟ لقد قالت لي إحدى القريبات اختاري الأقل عليك ضررا ولكن كيف أساوي بين قسم فيه معصية الخالق وبين ابتعادي عن شخص أيا كانت درجة حبي وتعلقي بهذا الشخص؟ وما هو الحل إذا كان كل ما يتقدم لي شخص يسألني نفس السؤال؟ رغم أن سيرتنا بمنطقتنا جيدة جدا ولكن أزمة الثقة التي وجدت الآن بين الرجل والمرأة جعلت الرجل يفكر مائة مرة عند التقدم لأي فتاة خاصة إذا تأخر سن زواجها مثلي حيث أن عمرى 30 عاما! فماذا أفعل بالله عليكم: هل أقسم وسيظل ضميري يعذبني بيني وبين نفسي أم أتركه وهنا سيشعر فعلا أني فعلت إثما رغم توبتي منه ويتركني أم أخبره بالحقيقة بأنه قد مر علي وقت وقعت فيه بالمعصية ولكني تبت منها؟ هل هذا سيكون صراحة وصدقا مني أم جهرا بالمعصية؟ ورغم أن الأولى تريحنى لأني لا أريد أن أكذب إلا أن الجهر بالمعصية أيضا يخوفني كثيرا من الله, ولكن نيتي هي أن أرتاح من حمل علي وأبدأ حياتي بصفحة جديدة مع من أحببته واخترته زوجا لي, ماذا أفعل؟
رجاء توضيح الرد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فبإمكانك أن تستعيضي عن الكذب بالتعريض، وذلك بالكلام الموهم المحتمل لأكثر من معنى، ولا يجوز لك الكذب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.