2013-05-02 • فتوى رقم 62502
فضيلة الشيخ جزاك الله خيرا ونفع بك الأمة الإسلامية
لأضمن أن الله سيعافيني من الحسد والسحر والعين إن كان فيني أحدهم فكم مدة قراءة سورة البقرة؟ أقرأها كم يوم ليكون لها فضل بإذن الله ؟
وهل هناك من طرق معينة لأزيل عني العين والحسد والسحر؟ أتمنى أن توضح مع المدة لكل منهم جزاك الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يوجد لذلك مدة معينة، لكن حافظي على الأذكار جهد الاستطاعة دون تكلف زائد.
وفي الآتي الوقاية من الحسد بإذن الله تعالى:
1_ الإكثار من التعوذ، ومن ذلك قراءة المعوذتين، وفاتحة الكتاب، وآية الكرسي، والتعوذات النبوية، نحو أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق.
2_ الرقى: ومن أمثلتها رقية جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم التي رواها مسلم في صحيحه وهي: " باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من شر كل نفس أو عين حاسد، الله يشفيك، باسم الله أرقيك"
فعلى المسلم ليقي نفسه من العين أن يحافظ على الفرائض ويتبعها بالنوافل وقراءة القرآن، مع المداومة على أذكار الصباح والمساء، والأذكار التي تسن عند الأفعال المختلفة، كالذكر عند دخول البيت والخروج منه، ونحو ذلك ففي الحديث: (من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء فيدركه فيكبه في نار جهنم). أخرجه مسلم.
وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة: "بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم" ثلاث مرات لم يضره شيء) أخرجه الترمذي.
هذا ومما يدفع به ضرر الحاسد عن غيره دعاؤه لغيره بالبركة وقوله: ما شاء الله لا قوة إلا بالله. كما في قوله صلى الله عليه وسلم لعامر بن ربيعة في الحديث الذي رواه أبو أمامة عن أبيه: " إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة" رواه ابن ماجة.
وفي قوله صلى الله عليه وسلم من حديث أنس : " من رأى شيئا فأعجبه فقال : ما شاء الله لا قوة إلا بالله ، لم يضره " رواه الهيثمي في المجمع.
وروى النسائي في عمل اليوم والليلة، والحاكم عن عامر بن ربيعة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة، فإن العين حق).
وروى أبو يعلى في مسنده والبيهقي في الشعب عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما أنعم الله تعالى على عبد نعمة من أهلٍ ومالٍ وولدٍ فيقول: ما شاء الله لا قوة إلا بالله، فيرى آفة دون الموت).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.