2013-05-11 • فتوى رقم 62580
تعرضت امرأة للاغتصاب في طريق, علمت بعد ذلك أنها حامل علما أنها كانت مخطوبة وأرادت الإجهاض وأنا أشفقت من حالها وأرشدتها إلى من تساعدها في الإجهاض وبالفعل تم الإجهاض وعملت لها البكارة وتزوجت, وأنا أحس بالذنب فهل علي كفارة أم ماذا أعمل كي يسامحني الله؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان الإجهاض بعد الشهر الرابع، فعليك التوبة والاستغفار، وعلى تلك المرأة الغرة (وهي نصف عشر دية الرجل) ودية الرجل هي ما يساوي تقريباً (4.25) كغ من الذهب الخالص، فتكون دية الجنين حوالي (212.5) غ من الذهب الخالص وتدفع الدية لورثة الجنين (ولهم أن يسامحوا فيها أو في بعضها)، وفيه أيضاً الكفارة عند بعض الفقهاء، وهي صيام ستين يوماً متتابعة، وبعض الفقهاء يرى الكفارة مندوبة لا واجبة.
أما إذا كان الإجهاض قبل نهاية الشهر الرابع من الحمل فلا كفارة ولا دية، بل التوبة والاستغفار.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.