2013-05-17 • فتوى رقم 62704
في الأيام التي يكون عندي فيها الحيض، وأريد أن أحفظ القرآن ولكي لا أنساه، هل يجوز لي أن أحفظ القرآن من كتاب تفسير بن كثير أم حكمه كحكم مس المصحف الشريف؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعامة الفقهاء على أن الحائض كالجنب لا تقرأ القرآن (ولو من شاشة) ولا تمس المصحف حتى تطهر من حيضها (ولها سماعه دون قراءته)، وهو الأحوط في نظري، ويكفيها الذكر والتسبيح والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم والدعاء إلى الله تعالى بما تشاء من غير قرآن، وأجاز المالكية لها قراءة القرآن من غير أن تمس المصحف إلا بحائل كالقفازين.
وأما عن لمس كتاب التفسير وحمله فإذا كان كتاب التفسير الذي تقرأ فيه تفسيره أكثر من نصوص القرآن التي فيه، فلا مانع من مسه حال الحيض أثناء القراءة دون مس نص القرآن الكريم الذي فيه، ودون قراءة القرآن للحائض والجنب.
وإن كان التفسير فيه قليلا أقل من نصوص القرآن الكريم الذي فيه فحكمه حكم المصحف، لا يجوز مسه بغير وضوء، ولكن يجوز قراءة القرآن منه من غير مس لغير الجنب والحائض، ويطلب التأدب عند قراءته احتراماً للقرآن الكريم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.