2013-06-01 • فتوى رقم 62870
سلس الريح عندي متقطع ولكنه تقريبا ملازم لكل صلاة, فهل أنا آثم إذا أخذت بهذا القول:
لا عبرة بانقطاعه فترة دون فترة، فما دام الشخص مصابا بهذا المرض فيشمله حكم من به سلس بول أو ريح. وهو رواية عن الإمام أحمد واختاره جماعة منهم المجد وصاحب الفائق.
أنا كنت ماشيا بحكم السلس ولكن في يوم وجدت أنه لم يخرج مني حاجة أثناء الصلاة لمدة 3 صلوات على ما أذكر فقلت ربنا شفاني, وأبي أمرني بأن أزيد من الأكل لأني في مرحلة نمو والمؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف, وأنا أصبحت أقلل من الأكل خشية خروج الريح فرأيت أن الريح رجعت ثانية ونفس المشكلة ولكن متقطعة قليلا وبعض الغازات تخرج ولكن قلت لعله وسواس ولكن معظم الريح التي تخرج حقيقية, وأنا لم أعد أستطيع التمييز بين الحقيقي والوسواس وأصبحت أشك في صلاتي, فهل أمشي بحكم السلس أم ماذا؟ والله أنا أريد أن تكون صلاتي بما يرضي الله فأنا قررت أن أتوضأ لكل صلاة ولا ألتفت, هل ما أفعله يعد صحيحا؟ وصلاة الجمعة أتوضأ لها بعد الأذان الثاني فهل هذا صحيح؟ بعض العلماء يقولون إن كنت تجد وقتا تصلي فيه بكامل الطهارة فصلّ ولكن أنا ممكن أن أصلي في دقيقتين ودون الجماعة فهذا لا ينفع وأنا لا أعرف متى أصلي بدون ريح يعني أقعد طول الوقت أنتظر أن تنقطع الريح فلا أعرف ماذا أفعل؟ فالأمور أصبحت مختلطة عندي بين الوهم والوسواس والريح الحقيقية.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فاعمل بغلبة الظن، ولا تلتفت للوساوس، ولا تكثر التشكك، وإن تمكنت من الوضوء والصلاة دون انتقاض الوضوء فافعل، وإلا فأنت من أهل العذر، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.