2013-06-01 • فتوى رقم 62874
1- جاء لي وسواس آخر يقول لي هيا نفعل المعاصي, ربنا يغفر الذنوب جميعا, فأعطوني ردا رادعا لأرد على هذا الوسواس
2- أليست رحمة ربنا وغفرانه تكون للمتقين وليس للذين يفعلون المعاصي والذنوب معتمدين على رحمة الله وغفرانه؟
3- أليس ربنا سبحانه وتعالى يقول: إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء؟
أليست هناك شروط للذين يغفر لهم الله عز وجل ويرحمهم؟
ينبغي طبعا أن يكونوا من المتقين المتبعين للحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام ويكونوا غير مصرين على الذنب ولا يأمنوا مكر الله؟ أليس كذلك؟
يعني هناك شروط للذين يغفر لهم الله لأن الشيطان -أحتمي وأستعيذ بالله من وسوسته- يأتي ويقول لي لا تصلي, لا تفعل الخيرات, لا تزكي, لا تصم, لا تساعد الناس, لا تذكر الله, فأنت مغفور لك وربنا غفور رحيم, عش حياتك لن تستفيد شيئا من فعل الطاعات فأنت مغفور لك؟
أليست هذه لعبة خبيثة من هذا العدو؟
وانظروا لهذه الآية
وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاء وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالخلاص من الوساوس يكون بصرف الفكر عنها، أما السؤال عنها فإنه من أسباب زيادتها، وأسأل الله تعالى لك الشفاء.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.