2013-06-03 • فتوى رقم 62907
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والصلاة والسلام على نبينا محمد
أعاني من وسواس وضوء وصلاة وكلما جئت لأتوضأ وأصلي أتوتر وأرتبك وأخاف وأشعر أن فتحة الدبر ثقيلة كأنني أريد أن أخرج ريحا ثم أشعر بخروج شيء ولكن لا أشعر بالهواء فأنا عندما أخرج ريح أشعر بالهواء ولا أعرف ما الذي يخرج مني هل هو ريح أم هو شعور بسبب الخوف والتوتر والارتباك علما أنني كلما ذهبت إلى الوضوء والصلاة أشعر بخروج شيء ولكن لا أشعر بالهواء ولا أعرف ما الذي يخرج مني وأحيانا قد يكون هواء وأحيانا لا أستطيع أن أميزه وسبب كل هذا هو التوتر والخوف فأنا دائما متوتر وخائف فما الحل؟ وهل أعيد الوضوء عندما أشعر بخروج شيء ولكن لا أشعر بالهواء أم لا أعيد؟ فأنا الآن أتوضأ لكل صلاة كما يصلي صاحب السلس واعتبرت أن ما يخرج مني ريح.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تفرق بين حالة التوهم وحالة التأكد، فإن كان ذلك مجرد توهم فلا يلتفت إليه، أما إن أحسست فعلاً بخروج ريح، فقد فسد وضوؤك، وعليك إعادة الوضوء والصلاة، أما مجرد الشك فلا ينتقض الوضوء معه حتى يُشم رائحة أو يسمع صوت.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا وجد أحدكم في بطنه شيئا فأشكل عليه، أخرج منه شيء أم لا؟ فلا يخرجنّ من المسجد حتى يسمع صوتا أو يجد ريحاً) أخرجه مسلم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.