2013-06-04 • فتوى رقم 62914
أنا أعرف فتاة منذ سنتين وأحبها وأقابلها بين الحين والآخر ولكن ليس وحدنا بل يكون معنا أصدقاء ويكون أهلها على علم بمقابلتنا ولكن على سبيل الزمالة... حين مقابلتي بها أقبلها أحيانا وأداعب خديها ويديها وكلام فيه غزل وحب يوميا ولا أقدر تماما على الابتعاد عنها مطلقا وأمي عالمة بهذه العلاقة ولكن لا تعلم بتفاصيلها.. ويعذبني هذا الحرام جدا وأنا في حالة اكتئاب.. ولن أستطيع أن أتقدم لخطبتها قبل عام ونصف إن شاء الله... وأنا متأكد أن أهلها سيوافقون لأسباب عدة ولكن ليس الآن يجب أن تكمل دراستها... فكنت أفكر أن أعقد عليها سرا بشرط ألا أجامعها أو أزيد على هذه القبلة أو إمساك اليد وأقسم بالله أني لن أزيد على هذا وأنا لا أراها إلا حوالي 4 أو 5 مرات في العام ولأن الإشهار والولي والشهود شروط لصحة الزواج وأركان عند البعض فلن أتم الزواج والجماع إلا عند تمامهم...
أرجوكم أوجدوا لي حلا لأني أتعذب وفي نفس الوقت حاولت مرارا وتكرارا التوقف ولم أستطع فإن كان حلا ولكن بضوابط كشرط عدم الجماع فأنا مستعد لأي شروط.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأرشدك إن كنت قادراً على تحمل أعباء الزواج الآن، وتأكدت من صلاحها ودينها -لا جمالها فقط- أن تخطبها من أهلها إن كانت مناسبة لك، وظننت أن أهلها سيوافقون عليك، ثم تكتب كتابك عليها لتصبحا زوجين، فهذه أفضل طريقةٍ للخلاص مما أنت فيه.
أما إن كنت لا تستطيع تحمل مؤونة الزواج بعد، أو ظننت أن أهلها لن يوافقوا على زواجك منها، فعليك أن تبتعد عنها وتحاول نسيانها، وحذار من أن تنجرّ لخطوات الشيطان واستدراجه، فإن ذلك خطر عظيم وشر مستطير.
على أن نظرك إليها الآن حرامٌ؛ لأنكما أجنبيان عن بعضكما البعض.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.