2013-06-04 • فتوى رقم 62939
أنا متزوجة منذ 18 عام وعندي ولد وبنت ولكن بعد وفاة أمي بعد سنة من زواجي قام والدي بأخذ ذهب والدتي وأعطاه لإخوتي الرجال وعددهم 2 ولم آخذ منه أي شيء على الرغم من أني متأكدة أن أمي كانت وصيتها لأبي أن هذا الذهب ملكي وأنا واثقة وكانت دوما تقول له أمامي هذا الكلام، وكلما أتذكر هذا الموضوع وغيره الكثير من المواضيع التي كان أبي يظلمني فيها ويعطي حقي لإخوتي وكنت دوما على الرغم من ذلك أقف بجانبه وقت المرض والشدة وأي وقت ولكن أمس تنازعت معه وتخالفنا بشدة وكان يدعو علي على الرغم من أني كنت فقط أطلب حقي, فهل سيستجيب الله دعاءه أم ماذا؟ وهل بعد كل هذا أصبح عاقة لوالدي؟
أرجو الرد سريعا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فكل ما تركه الميت ملك لجميع الورثة (بعد إخراج الديون والوصايا منها)، ولكل من الورثة أن يطالب بنصيبه منها كاملاً، ولا يجوز لأحد أن يغتصب حق آخر منها، وإن فعل فقد أثم وسيحاسبه الله تعالى على ذلك إلا أن يسامحه صاحب الحق بذلك، ولصاحب الحق إن حرم من حقه، ولم يسامح في ذلك، له أن يرفع أمره للقاضي الشرعي ويطالب بنصيبه كاملا، وإن طالبت بنصيبك بالحكمة ثم غضب أبوك ودعا عليك فلا يؤثر هذا الدعاء إن شاء الله، وعليك التودد لأبيك ومحاولة بره بكل الطرق، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.