2013-06-07 • فتوى رقم 62976
ما حكم شراء الألعاب و البرامج المقرصنة لقاء ثمن معين؟
حيث أنه في البلد الذي أعيش فيه لا تباع تلك الأشياء بشكل رسمي (لا يشتريها الباعة من المصادر الرسمية المنتجة لها) بل تقوم المحلات بتحميلها من النت وبيعها.
السوق لدينا كله هكذا و لا خيار للشخص إن أراد الحصول على تلك الأشياء سوى أن يحملها من النت بنفسه مجاناً أو يشتريها من السوق المقرصن بثمن بسيط.
علماً أن أثمان تلك الأقراص في السوق المقرصن بسيطة جداً مقارنة مع ثمنها الحقيقي (لو أشتراها الشخص من الشركة المنتجة).
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهذا الموضوع يدخل تحت اسم الحقوق المعنوية أو الأدبية، وهل هو مال أم لا، وقد اختلف المعاصرون من الفقهاء في شرعية الاستفادة من هذه الحقوق بدون إذن أصحابها، فذهب البعض إلى أن هذا النوع من الحقوق أموال كسائر الأموال الأخرى، فلا يجوز لأحد أن يستفيد منها إلا بإذن من صاحبها ومالكها، وذهب البعض إلى أنها ليست أموالاً، ولهذا لا يجوز احتكارها ومنع الناس الآخرين منها، وأنا أميل إلى رجحان القول الثاني.
وعليه فلا حرج عليك في ذلك إن شاء الله تعالى عند كثير من الفقهاء.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.