2013-06-13 • فتوى رقم 63087
سلام عليك يا شيخي الكريم جزاك الله خيرا
يا شيخ صار عندي وسواس. أنا تعرفت ببنت (فتاة), قمنا بعلاقة حب, تطورت هذه العلاقة لسنوات حتى خرجت عن حدود الله, زنيت بها فقدت عذريتها. أعرف هذا بنت ذات خلق ومن عائلة مسلمة تابت هذا بنت وتزوجت بها لكي أستر عليها صارت زوجة لي على سنة الله ورسوله.
سؤالي: هل هذا زواج شرعي أم لا؟ هل يحق لها أن تكون زوجة لي؟
وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
لقد أخطأتما كثيراً في ارتكابكما المحرم الكبير الذي نهى الله عنه.
وعليكما الآن بعد التوبة النصوح الندم مع الإكثار من الاستغفار، وفعل الصالحات، وعدم العود لمثل ذلك في المستقبل.
وباب التوبة النصوح مفتوح لكل عاص، وشرطها الندم والتصميم على عدم العود لمثلها، ثم الإكثار من الاستغفار والعمل الصالح، والتوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: ﴿إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً﴾ [الفرقان:70].
وزواجك منها صحيح إن استوفى أركانه وشروطه، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.