2013-06-16 • فتوى رقم 63163
السلام عليكم
أنا فتاة أبلغ من العمر 20 عاما وكنت قد تعرفت على شاب في الجامعة واعترف لي بحبه وقد بادلته نفس الشعور وقد وعدني بالزواج وقد مارست معه الجنس بحدود أي أنني ما زلت عذراء على أساس وعد منه بالزواج, وبعد مرور عامين على هذا الحال سافر الشاب وقد أرسل لي أنه لم يتزوجني وقد طلبت منه كثيرا أن يعود ونتزوج حتى نكفر عن ما فعلنا ولكنه رفض وكررت طلبي عدة مرات ولكنه رفض بإصرار. الآن أنا أعلم أني آثمة ومذنبة ذنبا كبيرا وليس بهيّن وأعيش بعذاب الضمير, أنا أريد أن أعلم كفارة ما فعلت وكيفية التوبة منه, وأريد أن أعلم إذا تقدم شخص لخطبتي والزواج مني هل يجب علي إخباره بتفاصيل هذه العلاقة وإن أخفيت عنه هل أكون مذنبة ومخادعة مع العلم أنني ما زلت عذراء؟
أريد الجواب لأنني أعيش بعذاب الضمير وأريد من فضيلتكم الدعاء لي بالعفو والمغفرة
جزاكم الله كل خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا شك أنك أخطأت وارتكبت المحرمات بصحبة الشباب، فأدى بك ذلك إلى تلاعب الشباب بك، وإساءته إليك، وغالبا ما تؤدي هذه العلاقات المشبوهة إلى ما وصلت إليه...، والآن عليك أن تتوبي إلى الله تعالى من كل ذلك، وتبتعدي عن كل شاب لا يحل لك مع المحافظة على الحجاب الشرعي، ومع الاجتهاد في التقرب إلى الله تعالى، والتضرع إليه وسؤاله إصلاح الأحوال، وأن يرزقك الزوج الصالح لاسيما وقتَ السحر في الثلث الأخير من الليل؛ فإنها ساعة إجابة إن شاء الله تعالى، وأسأل الله تعالى أن ييسر أمرك، ويعوضك خيرا مما فاتك إنه سميع مجيب، وليس عليك أن تخبري خاطبك بشيء من الماضي بل يكفي التوبة والاستغفار.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.