2013-06-19 • فتوى رقم 63193
السلام عليكم فضيلة الدكتور العالم الشيخ
تحية طيبة وبعد: ففي حج الفريضة بعد أن من الله - تعالى - علي وفي المشاعر المقدسة (منى) لم أجد مكانا للمبيت لي علما أني كنت في حج القرعة - مصر- والمفترض أن أجد مكانا, وتكلمت مع المسؤول دون فائدة فرجعت إلى مكة المكرمة للمبيت في الفندق وذلك أول وثاني يوم وفي ثالث أيام التشريق ذهبت للمبيت بمنى لوجود أماكن. فهل علي شيء؟ وإذا كنت أريد من باب الحيطة أن أسدد هديا فهل يجب أن يكون بمكة الكرمة؟ وهل يجب أن يكون بفترة الحج أو في الأشهر الحرم علما بأن حجي كان في العام السابق؟
وجزاك الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالمبيت في منى يوم التروية قبل يوم العيد سنة باتفاق الفقهاء، ولا يجب بتركه شيء على الحاج، ولكن يقل الأجر بترك المبيت لغير عذر.
أما المبيت في منى ليالي التشريق بعد العيد فواجب عند بعض الفقهاء إلى ما بعد منتصف الليل، وسنة عند بعض الفقهاء الحنفية.
ولهذا فمن تركه لشدة الزحام فلا شيء عليه، ومن تركه لغير ذلك مع القدرة عليه فعليه ذبح شاة في الحرم وتوزيع لحمها على فقراء الحرم على رأي من يرى وجوبه من الفقهاء، ولا شيء عليه عند غيرهم، ولكن يقل أجره فقط.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.