2013-06-23 • فتوى رقم 63283
السلام عليكم ورحمه الله
أنا فتاة أعاني من الوسواس في أمور الطهارة منذ أكثر من20 عاما, ومنذ حوالي 3 سنوات بدأت أجد أي منظر أو كلام أسمعه يثير أفكارا جنسية في ذهني ولا يمر يوم من دون أن يحدث لي ذلك عدة مرات ولا أستطيع أن أتأكد إن كان هناك مذي أو إفرازات عادية, وبمجرد أن أستنجي وأخرج تخطر لي هذه الأفكار مرة أخرى لأعود وأستنجي ثم يتكرر الأمر وهكذا, وأحاول التخلص من هذه الأفكار دون جدوى واستفتيت من قبل وعلمت أنه يجوز لي تجاهلها ولكن في كل مرة تطرأ علي فكرة أقول ربما كانت حقيقة وليست من الوسوسة, ويؤنبني ضميري فأبدأ رغما عني أفكر إن كانت حقيقة أم وسوسة فتخطر لي فكرة أخرى تجعلني أفكر أن الفكرة الأصلية كانت وسوسة ولكن هذه الفكرة الجديدة حقيقة وأنا مسؤولة عنها لأني أكثرت التفكير في الأمر فأعتبر نفسي نجسة وأبقى طوال الوقت إما أطهر نفسي مرة بعد أخرى أو أبقى دون استنجاء وأعتبر أني أنجس كل مكان أجلس فيه وكل شيء أستخدمه إن لمست يدي مكان الفرج, وسؤالي: هل يجوز لي تجاهل هذه الأفكار حتى تذهب عني أم أنا مسؤولة عنها فعلا مع العلم أني أجد نفسي أفكر في الأمر رغما عني؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك تجاهل الوساوس، وعليك بصرف النظر عن هذه الأفكار وتجاهلها تماما، وعدم الوقوف عندها أو التفكير فيها أو السؤال عنها، والوسواس مرض نفسي كسائر الأمراض الأخرى، يصيب كثيراً من الناس الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه.
وعلى المبتلى بذلك أن يكثر من قراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فهي تشرح الصدر وتيسر الأمور كلها، وأوصيه بالدعاء في الثلث الأخير من الليل بأن يصرف الله عنه الوسوسة فهو وقت إجابة، وسوف أدعو معه الله تعالى أن يصرف ويخفف عنه ما هو فيه إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.