2013-06-27 • فتوى رقم 63318
السلام عليكم
أنا فتاة عزباء عمري 29 سنة أعمل كطبيبة مسلمة, أقوم بفرائضي الدينية والحمد لله, مشكلتي أني كل ما تعرفت على شاب بقصد زواج تنتهي بسرعة بسبب أو بدون سبب رغم أني ذات دين وخلق ونسب وعلى قدر من الجمال والحمد الله على نعمه الكثيرة, دائماً أقول قضاء الله وهذا ما كتب الله لأقوم الليل وأدعو الله كثيراً ولكني أضعف أحياناً وأقول لم الله لا يستجيب لي برغم أني كل ما دعوته سبحانه استجاب لي؟
بدأت أخاف المعصية وما أريد إلا الستر وأدعو الله بالزوج الصالح لأن الفتن كثيرة ودائما أرى في المنام أحلاما جنسية لكني ارتكبت معصية (العادة السرية) عسى الله يغفر لي بالرغم يا شيخي من أني لا أحب الحرام حتى أن آخر رجل تقدم لي طلب مني فعل المحرم فلم أقبل وابتعدت عنه برغم حبي له وكبري سني لكني لا أرضى بذلك
أنا أستغيث بالله أن يرزقني زوجا صالحا ويبعدني عن المعصية والفتن, أريد منكم كلمة تقويني وتقوي عزيمتي وإيماني حتى أصبر على ما أصابني.
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأرجو أن تطمئني إلى أن القدر قد خبأ لك الخير والبركة، فالله تعالى عالم بك وحكيم وقادر، ولذلك ما عليك إلا أن تطمئني إلى أن الفرج قريب بإذن الله تعالى فلا تحزني، ولا تضيعي ثقتك بالله تعالى، قال تعالى: (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) (البقرة: من الآية216).
ثم عليك بالانشغال بطاعة الله تعالى، والتضرع والدعاء إليه (لاسيما في الثلث الأخير من الليل فإنه وقت إجابة) ليكشف عنك كربتك، وييسر لك أمرك.
وعليك بالإكثار من الصيام، فإنه كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم لك وجاء ووقاية من الوقوع فيما حرم الله.
وأسأل الله تعالى أن يفرج كربك ويهيئ لك الزوج الصالح، الذي تسعدين معه في الدنيا والآخرة، وأن ينجب منك الذرية الطيبة الصالحة التي تعبده حق العبادة، إنه سميع مجيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.