2013-06-29 • فتوى رقم 63327
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي صديقة عرضت عليها وظيفة بقسم الحاسوب بشركة تبغ وسجائر وهي تتساءل عن حكم الدين في العمل والمكسب من شركات السجائر
وجزاكم الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالسجائر شربها محرم عند بعض الفقهاء، ومكروه تحريماً عند فقهاء آخرين، وعلى ذلك بيعها والاتجار بها كذلك أيضاً، ولم يقل أحد من المتأخرين بإباحتها بعد أن تبين للجميع شديد ضررها.
فكل مساعدة يقدمها المرء لمن يمتهن الحرام تعد مشاركة له في إثمه فيها، ومن ذلك العمل الذي ذكرته في السؤال.
وعلى المسلم أن يتجنب في عمله المحرمات على قدر إمكانه، ورزقك ورزق كل عباد الله على الله تعالى، وقد كُتب وحُدِّد بدقة قبل أن تكون أنت في هذه الحياة، ومن ترك شيئاً لله تعالى عوضه الله تعالى خيراً منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.