2013-06-29 • فتوى رقم 63353
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله وحده يعلم أنني أكتب لكم وقلبي يعتصره الألم, بصراحة أنا أعاني من مرض الوسوسة في الطلاق.
وربما سبب ذلك شدة الخوف من الوقوع في الحرام والتي هي قد فتحت الباب للوسوسة.
يا شيخ أنا أعلم أن الطريقة هي الإعراض عن الوساوس والدعاء إلى الله أن يصرفها عني.
لكن في بعض الأحيان أدخل في متاهة ولا أجد بدا من أن أسأل عنها راجيا الله أن يخرجني من الضيق الذي أنا فيه.
السؤال كما يلي:
كنت يوم أمس أتكلم مع صديق لي على الهاتف وفي نفس الوقت كنت أشرب مشروب طاقة يسمى (بيج تشوك) وترجمته في العربية تعني الصدمة الكبيرة أو القوية.
فقال لي: ماذا تفعل؟ قلت له: جالس خلف مكتبي وعندي (بيج تشوك) أي أعني اسم المشروب, وأنا أتلفظ بذلك خطر ببالي أن الصدمة الكبيرة قد تعني الطلاق وما إلى ذلك, وكأنني قلت في نفسي خليها تعني الطلاق أو تكون طلاق, لست متأكدا من ذلك بالضبط.
لكنني بعد ذلك جلست مع نفسي ورحت أحاول أن أسترجع ما حدث لكن الأمر كأنني في متاهة.
شيخنا: باختصار هل حتى لو كان عندي نية للطلاق وخرجت مني الكلمات التي ذكرتها لصديقي وهي عندما أخبرته: "جالس خلف مكتبي وعندي (بيج تشوك)".
هل ذلك يوقع الطلاق أم لا يوقعه؟
شيخنا: بصراحة في الماضي لم أكن أعاني من هذه الوسوسة لكن منذ أن أكرمني ربي وهداني للالتزام الكامل وأكرمني بزواجي وأنا أعاني من هذه الأمور من حين لآخر.
سائلا الله عز وجل أن يعينني وإذا كان هناك كتابا أو شيئا من الممكن أن يعينني على التغلب على مثل هذه الأمور
أتمنى منك النصح, والله المستعان, ولكم جزيل الشكر
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك بصرف النظر عن هذه الأفكار وتجاهلها تماما، وعدم الوقوف عندها أو التفكير فيها أو السؤال عنها، والوسواس مرض نفسي كسائر الأمراض الأخرى، يصيب كثيراً من الناس الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه.
وعلى المبتلى بذلك أن يكثر من قراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فهي تشرح الصدر وتيسر الأمور كلها، وأوصيه بالدعاء في الثلث الأخير من الليل بأن يصرف الله عنه الوسوسة فهو وقت إجابة، وسوف أدعو معه الله تعالى أن يصرف ويخفف عنه ما هو فيه إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.