2006-07-19 • فتوى رقم 6337
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أما بعد: أريد أن أستفسر عن حالة الإجهاض وسأروي لك القصة:
لي أخ يعمل في الشرطة وهو أعزب، يرتكب المعاصي والكبائر (يدخن ويشرب الخمر ويزني)، وقد كان يزني مع فتاة وأصبحت حاملا، وقام بإزالة الجنين.
أريد سؤالك بضع أسئلة:
1- كيف نتعامل مع هذا الأخ الذي لا يستجيب لكلام والديه وإخوته، أي ينصحانه بالابتعاد عن كل ما حرم الله؟
2- هل إزالة هذا الجنين حرام أم لا في حالة الزنا؟
وجزاك الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليكم الاستمرار في نصح أخيكم، فلعل الله تعالى أن يهديه فيقلع عن المعاصي التي يرتكبها.
أما إسقاط الحمل فيجوز فيما دون الأربعة أشهر في حالة الضرورة، ولا يجوز فيما بعد الأربعة أشهر إسقاطه مطلقاً، سواء كان من علاقة شرعية أو غير شرعية، لأنه يكون عند ذلك نفخت فيه الروح فلا يجوز إزهاقها، وعلى من اقترفت يده هذه الآثام أن يخلص التوبة لله عز وجل ويكثر من الاستغفار والعمل الصالح والصدقة، نسأل الله لنا ولكم العفو والعافية.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.