2013-07-10 • فتوى رقم 63483
أنا فتاة متزوجة, اشتريت بيتا من عند الدولة عن طريق التقسيط دفعت الدفعة الأولى وزوجي أعانني فيها وهي 65 مليون سنتيم وبعدها بدأت أدخر المال للتقسيط الثاني والثالث. لم أكن أعلم زوجي عن المبلغ الحقيقي الذي أدخره في البنك. مع العلم أنه مالي حلالي من عرق جبيني من الأجر الشهري. مع الوقت طلبت منا الهيئة العقارية أن ندفع باقي المستحقات والتي كانت 80 مليون سنتيم. أنا كنت مدخرة 40 مليون سنتيم من الأجر الشهري والمردوديات التي تأتيني كل شهرين وقلت لزوجي أنه عندي 20 مليون فقط وأوهمته أنني استفلت 20 أخرى وخمسين أخرى استلفناها حقيقة وبدأنا نرجع الديون كل شهر وأكملنا الخمسين سوية من أجري وأجره الشهري, ولما وصلنا لحكاية العشرين التي هي ملكي وأوهمه باستلافها أكملت لعب الدور كأنني مستلفتها من شخص آخر لحد ما رجعت فلوس من أجري وأجره. لو عرف زوجي أن عندي مبلغا من المال قدره 40 مليون لكان طلب مني أن نشتري سيارة وندفع باقي ثمن المنزل عن طريق البنك فخفت على مالي وخفت من الله. سؤالي: هل عندما أخفيت عنه أن تلك العشرين مليون من مدخراتي ولم أعلمه يعتبر حراما؟
قصدي هل العشرين التي معي الآن مدخرة حرام أو حلال مع العلم أنني تحايلت معه فقط لكي لا يرغمني على تبذير المال في سيارة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا مانع من أن لا تطلعي زوجك على مالك، وتخفيه عنه، لكن الكذب في سبيل ذلك حرام، وعليك التوبة والاستغفار إن كنت استعنت بالكذب، ومالك حلال لك، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.